خشـــــوع
محمد خضر عرابي
يا من إليك القلب دوماً يخشع * وإليك في كل المسائل اهرع
يا من إذا ناديته لبى الندا * يا من لدعوتنا يجيب ويسمع
يا من يسير الكون رهنك خاضعاً * وإليك يوم الحشر كل يجمع
إني دعوتك والذنوب تحوطني * ويلفني ندم حزين موجع
إني دعوتك والدموع تهزني * والصوت من فرط البكاء مقطع
فارحم فؤاداً قد ملكت حنانه * مالي رجاء غير بابك أطمع
واقبل من العبد المعذب توبة * إني أتيتك نادماً أتضرع
أنا في رحابك ساجد متبتل * وإليك في نور الحقيقة أركع
حتى متى أجد النفاق معربداً ؟* حتى متى هذي المصائب ترتع؟
حتى متى أجد الظلام مخيماً ؟ * أوليس للإشراق يوماً مطلع ؟
إني بحكمك مرتض يا عادل * ما حيلتي فأنا لحكمك أخضع
أنت المذل لمن تريد من الورى * أنت المعز لمن تشاء وترفع
رباه إني قد شكوتك علتي* أنت العليم بما يدور وتسمع
من ذا الذي زان الحياة بحسنه * من ذا الذي خلق الجمال ويبدع ؟
من ذا الذي يهب الخلائق رزقهم؟ * يعطي إذا ما شاء أو هو يمنع
وتسبح الأشياء باسمك خالقي * وبنفخة منك الوجود يصدع
رباه قد سقط الرفاق بساحتي * باعوا الطهارة للمبادىء ضيع
وانثر العداء على الوجوه سمومه * لم يبق فينا للتسامح موضع
ونعيش في كره وحقد بيننا * والسيف في وجه الأحبة يشرع
والأمنيات على الطريق ذبيحة * والحق في ليل التعاسة أكتع
قتلوا مواعيد الصفاء وحبنا * والكل جاء من الوراء يشيع
يا عبد لا تنس بأنك راحل * واعلم بأنك للحياة مودع
مهما يطول بك البقاء على الثرى * حتماً ستفنى للنهاية ترجع
فاجعل لذكر الله قلبك دائماً * فهو الهداية للمحبة منبع
وابعد عن اللذات أين وجودها * إن القلوب تميل حيث تمتع
لا تحسبن العيش حلواً كله * فتهيم في حقل المفاتن تزرع
تنسى الإله وتنتشى متلاهياً * وتغيب عنك حقائق هي أرفع
لا فرح يبقى في الحياة على المدى * يأتي المساء بغير ما تتوقع
إن غاب نور الحق عن قلب الفتى * سيعيش في كنف الظلام ويقبع
قل للذين يعربدون بليلهم * وبسكرهم بين العباد تمتعوا
سيجيء يوم تقرءون كتابكم * وعلى أكف الحق كل يوضع
إن الحياة ستنقضي بجمالها * والكل في يوم القيامة يجمع
محمد خضر عرابي
يا من إليك القلب دوماً يخشع * وإليك في كل المسائل اهرع
يا من إذا ناديته لبى الندا * يا من لدعوتنا يجيب ويسمع
يا من يسير الكون رهنك خاضعاً * وإليك يوم الحشر كل يجمع
إني دعوتك والذنوب تحوطني * ويلفني ندم حزين موجع
إني دعوتك والدموع تهزني * والصوت من فرط البكاء مقطع
فارحم فؤاداً قد ملكت حنانه * مالي رجاء غير بابك أطمع
واقبل من العبد المعذب توبة * إني أتيتك نادماً أتضرع
أنا في رحابك ساجد متبتل * وإليك في نور الحقيقة أركع
حتى متى أجد النفاق معربداً ؟* حتى متى هذي المصائب ترتع؟
حتى متى أجد الظلام مخيماً ؟ * أوليس للإشراق يوماً مطلع ؟
إني بحكمك مرتض يا عادل * ما حيلتي فأنا لحكمك أخضع
أنت المذل لمن تريد من الورى * أنت المعز لمن تشاء وترفع
رباه إني قد شكوتك علتي* أنت العليم بما يدور وتسمع
من ذا الذي زان الحياة بحسنه * من ذا الذي خلق الجمال ويبدع ؟
من ذا الذي يهب الخلائق رزقهم؟ * يعطي إذا ما شاء أو هو يمنع
وتسبح الأشياء باسمك خالقي * وبنفخة منك الوجود يصدع
رباه قد سقط الرفاق بساحتي * باعوا الطهارة للمبادىء ضيع
وانثر العداء على الوجوه سمومه * لم يبق فينا للتسامح موضع
ونعيش في كره وحقد بيننا * والسيف في وجه الأحبة يشرع
والأمنيات على الطريق ذبيحة * والحق في ليل التعاسة أكتع
قتلوا مواعيد الصفاء وحبنا * والكل جاء من الوراء يشيع
يا عبد لا تنس بأنك راحل * واعلم بأنك للحياة مودع
مهما يطول بك البقاء على الثرى * حتماً ستفنى للنهاية ترجع
فاجعل لذكر الله قلبك دائماً * فهو الهداية للمحبة منبع
وابعد عن اللذات أين وجودها * إن القلوب تميل حيث تمتع
لا تحسبن العيش حلواً كله * فتهيم في حقل المفاتن تزرع
تنسى الإله وتنتشى متلاهياً * وتغيب عنك حقائق هي أرفع
لا فرح يبقى في الحياة على المدى * يأتي المساء بغير ما تتوقع
إن غاب نور الحق عن قلب الفتى * سيعيش في كنف الظلام ويقبع
قل للذين يعربدون بليلهم * وبسكرهم بين العباد تمتعوا
سيجيء يوم تقرءون كتابكم * وعلى أكف الحق كل يوضع
إن الحياة ستنقضي بجمالها * والكل في يوم القيامة يجمع