عالم الابداع

الاعــلام وإثــــارة الغــرائز ؟؟  101111001045rzsxikb8kyg1lslnm

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عالم الابداع

الاعــلام وإثــــارة الغــرائز ؟؟  101111001045rzsxikb8kyg1lslnm

عالم الابداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الاعــلام وإثــــارة الغــرائز ؟؟

    سوريانا
    سوريانا
    عضوة مميزة
    عضوة مميزة


    تاريخ التسجيل : 06/10/2011
    عدد المساهمات : 91
    الموقع :- الموقع :- : عالم الابداع
    الجنس : انثى الابراج : العقرب

    الاعــلام وإثــــارة الغــرائز ؟؟  Empty الاعــلام وإثــــارة الغــرائز ؟؟

    مُساهمة من طرف سوريانا الأحد أكتوبر 09, 2011 12:06 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


    مع الانفتاح الشديد الذي نشهده منذ بداية القرن الواحد والعشرين، وانتشار الفضائيات والانترنت،

    بدأ يحدث نوع من المسخ الحضاري المتمثل في الانتشار الفاحش لكل ما هو مثير ومحرك للشهوات في وسائل الإعلام المختلفة سواء على الفضائيات أو الانترنت من خلال الأفلام والفيديو كليبات العارية والقنوات والمواقع الإباحية.









    وتزامنا مع هذا التغيير

    ظهرت دعوات كثيرة(فردية وجماعية)

    تطالب بوجود رقابة ووضع حد لهذه المثيرات التي كانت سببا في كثير من الانحرافات الدينية والأخلاقية في المجتمعات الغربية قبل مجتمعاتنا.




    ومع ذلك نجد أصواتا غريبة تنتسب إلى الدعوة للحرية تنادي بترك هذه المثيرات مفتوحة للجميع بدعوى:

    " دعوا الناس أحرارا ولا تفرضوا عليهم القيود! "


    وكأن الحرية أصبحت غاية أو إلها يُقدّس وينطلق منه وإليه، وليست مجرد وسيلة لإسعاد الناس وتحقيق مصالحهم ولها سياقاتها النافعة وسياقاتها الضارة.


    ونسوا أو تناسوا حديث النبي_صلى الله عليه وسلم _:

    "من رأى منكم منكرا فليغيره".




    إلا أني في هذا المقال أريد أن أتكلم عن هذه المسألة من منطلق نفسي بحكم دراستي لأحد الفروع النفسية- كنوع آخر من الطرح.




    تدور العلوم النفسية باختلاف مدراسها حول دراسة ما يسمى

    بــ "المثير والاستجابة"

    وكيفية تعديل العلاقة بين هذين العنصرين للحصول على أفضل النتائج.




    على سبيل المثال لو أن شخصا لديه فوبيا تجاه الكلاب بحيث كلما رأى كلبا شعر بخوف شديد

    فهنا لدينا "مثير" وهو "الكلب"

    ولدينا "استجابة" وهي "الخوف الشديد".


    هل هذه الاستجابة مرغوب فيها؟



    بالطبع لا!


    فهنا تقوم العلوم النفسية بدراسة هذه العلاقة بين

    الكلب والشعور بالخوف

    وكيفية التخلص من هذه الاستجابة غير المرغوب فيها.



    والسؤال الآن:
    كيف يمكن التخلص من هذه الاستجابة؟



    والإجابة هي:



    عن طريق شيء من اثنين


    1-إما التخلص من المثير وعدم التعرض له وبذلك لا تظهر هذه الاستجابة أساسا.

    2-وإما تعديل البرامج العقلية التي تؤدي إلى هذه الاستجابة، بحيث كلما رأى هذا الشخص كلبا لا يشعر بالخوف وإنما يجد نفسه طبيعيا، وهذا ما تركز عليه العلوم النفسية وما أعلمه وأطبقه في ورش البرمجة اللغوية العصبية والجلسات الخاصة.




    نرجع مرة أخرى للفكرة الأساسية وهي المثيرات االمطروحة على وسائل الإعلام.


    ما هو المثير؟

    المثير هو هذه المشاهد الخادشة للحياء.


    ما هي الاستجابة؟

    الاستجابة هي تحرك الشهوة.


    هل هذه الاستجابة مرغوب فيها؟

    في هذا السياق غير مرغوب فيها بلا شك.


    إذا كيف يمكن التخلص من هذه الاستجابة؟

    1-إما بالتخلص من هذه المثيرات وعدم التعرض لها.

    2-وإما بتعديل البرامج العقلية التي تؤدي إلى هذه الاستجابة، وهذا معناه البرود




    إذا فالمسئولون الآن عن عرض هذه المثيرات عندما يصرون على تركها للجمهور فهم إما:"يريدون تحريك هذه الاستجابة أو لا يريدون تحريكها"
    فإن كانوا يريدون تحريكها فقد اتضحت نواياهم السيئة في إفساد المجتمع.

    أو

    "لا يريدون تحريكها كما يدعون"


    فهل يريدون في المقابل أن يحولوا المجتمع إلى مجتمع مريض بالبرود





    بقلم:

    أ/مصطفى حسان

    متخصص في البرمجة اللغوية العصبية

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 12:42 am